عارضت شركة Huawei بشدة خطة نوكيا لبيع حصتها في المشروع المشترك (JV) TD Tech، حيث تأسست TD Tech في عام 2005 كمشروع مشترك بين Nokia وHuawei، ومع شركة Nokia التي تمتلك 51٪ من الشركة المشتركة، أنشأت الشركة مراكز للبحث والتطوير في بكين وشنغهاي وتشنغدو مع أكثر من 1200 موظف ولديها ثلاثة قطاعات أعمال: الشبكات العامة والشبكات الخاصة ومحطات الأمن.
ومع ذلك تخطط نوكيا الآن لبيع حصتها الأكبر في المشروع المشترك لشركة New East New Materials (NENM)، وهي شركة منتجات كيميائية صينية، حيث اصطفت نوكيا مع شركة New East Materials، وهي شركة لتصنيع الأحبار والمواد اللاصقة، للاستحواذ على حصتها البالغة 51 بالمائة مقابل 305 مليون دولار.
ردًا على هذا الإعلان، أصدرت Huawei تحذيرًا لممارسة "حقها في الرفض الأول" فيما يتعلق بـ TD Tech، والذي قد يتضمن إما شراء أسهم Nokia قبل أي مشترٍ محتمل آخر أو إنهاء اتفاقية الترخيص الخاصة بها مع الشركة والشركات التابعة لها، بالإضافة إلى ذلك لدى Huawei أيضًا خيار تصفية حصتها في TD Tech.
لماذا هواوي ضد البيع؟
أصدرت Huawei بيانًا رسميًا يوضح أنها لا تنوي التعاون مع New East New Materials في تشغيل TD Tech، وأكدت الشركة أن مشروعها المشترك مع نوكيا قد تأسس على أساس شراكة استراتيجية، والاستفادة من الخبرة الفنية والمبيعات وقدرات الخدمة لكلتا المؤسستين، وتفتقر شركة NENM للمواد الكيميائية والمواد اللاصقة إلى المعرفة الفنية والقدرة على تقديم نفس استراتيجية وإمكانات نوكيا.
صرحت Huawei أيضًا أنه على الرغم من أن Nokia لديها السلطة القانونية لبيع حصتها في TD Tech، يجب أن يمتلك أي مشتر محتمل قدرات استراتيجية مماثلة كشرط أساسي للحفاظ على المستوى الحالي من التعاون بين الشركتين.
وفقًا لـ Yang Guang، كبير المحللين الرئيسيين في Omdia وهي شركة استشارية مقرها لندن، متخصصة في التغطية العالمية للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا، تعارض Huawei بشدة عملية البيع حيث تحتاج الشركة إلى الحفاظ على المشروع المشترك لتحمل العقوبات والقيود الأمريكية المتزايدة.
وقال أيضًا إنه على الرغم من أن TD Tech كانت عبارة عن مشروع مشترك بين Huawei وNokia، إلا أن الأخيرة كان تتحكم بشكل أساسي في الشركة لأنها زودت TD Tech بالتكنولوجيا الرئيسية، كما أن الإدارة تتكون أيضًا من موظفي Huawei السابقين.
لماذا تضغط نوكيا للبيع؟
تعهدت نوكيا بالمضي قدمًا في عملية البيع ومحاولة تفريغ حصتها البالغة 51 ٪ في TD Tech، حيث قالت الشركة إنه على الرغم من أن TD Tech كانت شركة مشتركة قديمة، فقد تغيرت عمليات الشركة على مر السنين ولم يعد هناك المزيد من الأنشطة التشغيلية بين TD Tech وNokia.
وقالت نوكيا كذلك إن TD Tech لا تتماشى مع هدفها الاستراتيجي المتمثل في كونها رائدة في مجال الابتكار التكنولوجي بين الشركات، وبالتالي وافقت نوكيا على بيع ملكيتها في المشروع المشترك لشركة New East Materials.
ومع ذلك، يشير الخبراء، إلى أن نوكيا تحاول بشكل أساسي أن تنأى بنفسها عن التعقيدات القانونية المحتملة، التي قد تنشأ بسبب العقوبات الأمريكية المستمرة على الصين، وخاصة هواوي التي تعد هدفًا قويًا للحكومة الأمريكية.