هل الهواتف الذكية ذات البطاريات القابلة للإزالة فكرة جيدة في الوقت الحالي؟

قيم هذا المقال :
(10 الأصوات)

هل تتذكر الأيام التي حكمت فيها الهواتف الكلاسيكية صناعة الهواتف المحمولة؟ لهذا النوع من الهواتف مميزاتها وعيوبها بالطبع، لكن الشيء الوحيد الذي أحَبّه الكثير، هو القدرة على تبديل البطاريات عند الحاجة، مع بزوغ نجم الهواتف الذكية، أصبح تبني البطاريات القابلة للإزالة يقل تدريجيًا، إلى أن أصبح شبه معدوم في الوقت الحالي، لكن يبدو أن هذا سيتغير، لأن التطورات الأخيرة، بما في ذلك التشريع المقترح من قبل الاتحاد الأوروبي، أثار الجدل حول البطاريات القابلة للإزالة في الهواتف الذكية.

 

 

لكن ماهو سبب ابتعاد مُصنعي الهواتف الذكية عن البطاريات القابلة للإزالة؟ وهل هناك منفعة في عودتها؟ هذا ما سننافشه في مقالنا لهذا اليوم.

  • لماذا يريد الاتحاد الأوروبي جعل البطاربات قابلة للإزالة على الهواتف الذكية؟

يهدف الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز الاستدامة البيئية من خلال تشريعاته المقترحة، ويعتقد أن البطاريات غير القابلة للإزالة تساهم في النفايات الإلكترونية، حيث يتم التخلص من العديد من الأجهزة فقط بسبب تقادم عمر البطارية، ومن خلال إعادة إدخال البطاريات القابلة للإزالة، يأمل الاتحاد الأوروبي في إطالة عمر الهواتف الذكية، وتقليل النفايات ومواءمة الصناعة مع المبادئ الخضراء.

     - فيما يلي بعض النقاط الرئيسية المذكورة في متطلبات الاتحاد الأوروبي للتصميم الإيكولوجي للهواتف الذكية:

  • يُطلب من صانعي الهواتف الذكية أو مستورديها أو ممثليهم المعتمدين، توفير قطع غيار معينة للمصَلحين المحترفين، بما في ذلك أدوات التثبيت الضرورية (إذا تعذر إعادة استخدام النسخ الأصلية)، ويجب أن يكون هذا لفترة زمنية تبدأ من شهر واحد بعد طرح الهاتف في السوق حتى 5 سنوات بعد توقف بيعه.

  • يجب أن توفر هذه الكيانات للمصَلحين المحترفين الوصول إلى معلومات الإصلاح والصيانة لأجزاء معينة، ويجب أن يبدأ هذا من شهر واحد بعد طرح الهاتف في السوق حتى 7 سنوات بعد توقف بيعه.

  • يجب أن يكون الاستبدال ممكنًا بدون أي أدوات، أو بأدوات مزودة مع الهاتف أو بقطعة غيار أو أدوات أساسية.

  • يجب أن يكون استبدال البطارية ممكنًا في أي بيئة استخدام نموذجية.

  • يجب أن تكون العملية بسيطة بما يكفي لشخص عادي للقيام بها.

  • إذا كانت البطاريات القابلة للإزالة جيدة، فلماذا قامت الشركات بإزالتها؟

عندما بدأت الهواتف الذكية في دخول السوق، سعى المصنعون إلى إعطاء الأولوية للتصاميم الأنيقة والسلسة، وبدت البطاريات القابلة للإزالة وكأنها شيء من الماضي، حيث ظهرت تقنيات الشحن السريع كبديل قابل للتطبيق، وبعد كل شيء من الذي يحتاج إلى تبديل البطاريات عندما يمكنك شحن هاتفك بسرعة البرق؟

 

 

يبدو أن راحة الشحن السريع والتصميم الأنيق تفوق الحاجة إلى البطاريات القابلة للإزالة، ناهيك عن أن الميزات المضافة مثل تصنيف IP أصبحت ممكنة باستخدام الأجزاء غير القابلة للإزالة، وللإنصاف توجد أيضًا فوائد في البطاريات القابلة للإزالة.

  • مزايا البطاريات القابلة للإزالة في الهواتف الذكية

     - أدناه المزايا التي توفرها البطاريات القابلة للإزالة:

  1. المرونة والراحة: هل تتذكر الأيام التي كان بإمكانك فيها حمل البطاريات الاحتياطية واستبدالها كلما نفدت طاقة هاتفك؟ كان هذا مثالاً على الراحة، مما يمنحك استخدامًا غير متقطع، وإن كان يوجد في الوقت الحالي الباور بانك.

  2. عمر ممتد للجهاز: أدت القدرة على استبدال البطاريات القديمة إلى بث حياة جديدة في الهواتف الذكية، مما يتيح لك الاستمرار في استخدام رفيقك المحمول لفترة أطول.

  3. الفعالية من حيث التكلفة: بدلاً من دفع مبالغ كبيرة لاستبدال الهاتف بالكامل، يمكنك ببساطة شراء بطارية جديدة، مما يوفر لك بعض المال.

  4. تقليل وقت التوقف عن العمل: لا مزيد من انتظار شحن هاتفك أو إرساله للإصلاح، فباستخدام بطارية احتياطية، يمكنك بسهولة تبديلها والاستمرار في استخدام هاتفك أثناء شحن البطارية الأخرى أو إصلاحها.

  • عيوب البطاريات القابلة للإزالة في الهواتف الذكية:

     - بقدر ما قد نحب الراحة، هناك بعض الجوانب السلبية للبطاريات القابلة للإزالة وهي:

 

 

قيود التصميم: التصميمات الأنيقة والنحيفة التي اعتدنا عليها يمكن أن تتعرض للخطر، إذا كان على الشركات المصنعة للهواتف الذكية أن تستوعب البطاريات القابلة للإزالة، فعليها فعل ذلك مع الحفاظ على تصاميمها الأنيقة، لأنه من يريد هاتفًا ضخمًا في جيبه؟

متانة منقوصة: غالبًا ما تعني إضافة بطاريات قابلة للإزالة التنازل عن إمكانيات مقاومة الماء والغبار للهواتف الذكية، بعد كل شيء كانت هناك حاجة إلى كفرات وأغطية إضافية، مما قد يؤثر على متانتها الإجمالية.

انخفاض سعة البطارية: غالبًا ما يؤدي توفير مساحة للبطاريات القابلة للإزالة إلى تقليل سعة البطارية، هذا يعني عمر بطارية أقصر بين الشحنات، ولا أحد يريد ذلك!

احتمال حدوث تلف أو ضياع: قد يكون تبديل البطاريات أمرًا مريحًا، ولكنه يعرض أيضًا خطر سوء الاستخدام، وحالات السقوط العرضي، ووضع البطاريات في غير مكانها.

مقاومة الصدمات الكهربائية: توفر البطاريات غير القابلة للإزالة أمانًا إضافيًا في الهواتف الذكية سريعة الشحن، حيث إنها مدمجة ومصممة لتحمل الجهد العالي والطاقة المرتبطة بالشحن السريع.

  • مسك الختام

الجدل الدائر حول البطاريات القابلة للإزالة في الهواتف الذكية هو نقاش معقد، مع وجود حجج صحيحة من كلا الجانبين، فبينما توفر البطاريات القابلة للإزالة مزايا مثل المرونة وإطالة عمر الجهاز والفعالية من حيث التكلفة، وتقليل وقت التوقف عن العمل، لكنها تقدم أيضًا عيوبًا تتعلق بقيود التصميم والمتانة الضعيفة وسعة البطارية المنخفضة والتلف.

تطورت صناعة الهواتف الذكية، وأصبحت البطاريات غير القابلة للإزالة توفر الآن تصميمات أنيقة ومتانة محسّنة وسعات أكبر وتوافقًا مع تقنيات الشحن السريع، كما أدت التطورات في عمر البطارية وتقنيات الشحن إلى التخفيف من حدة المخاوف التي عالجتها البطاريات القابلة للإزالة.

يسلط التشريع المقترح من قبل الاتحاد الأوروبي الضوء على أهمية الاستدامة البيئية، حيث يمكن للبطاريات القابلة للإزالة إطالة عمر الأجهزة وتقليل النفايات الإلكترونية، وسيكون من الجيد هنا النظر في التقدم المحرز مع البطاريات غير القابلة للإزالة، وإيجاد حلول لطلبات الحفاظ على البيئة وتقليل النفايات الالكترونية.

وأنت، ماهو رأيك؟ وهل تريد أن هاتفك الذكي القادم ببطارية قابلة للإزالة؟

 

قد يعجبك

 

مقالات ذات صلة جميع مقالات