آبل تخطط لتصنيع حواسيب Macbook في تايلاند

قيم هذا المقال :
(3 الأصوات)

يُقال إن شركة Apple تجري مناقشات مع الموردين لإنشاء مرافق تصنيع جديدة في تايلاند لإنتاج أجهزة Macbook، حيث يتماشى هذا القرار مع استراتيجية Apple لتقليل اعتمادها تدريجيًا على الصين وزيادة حضورها في دول آسيوية أخرى، وهذا نظرًا للصراع التجاري المستمر بين الولايات المتحدة والصين.

مصدر هذه الأخبار موردي تايلاند، الذين يتعاونون حاليًا مع Apple لتصنيع Apple Watch، حيث يمتلك الموردون الذين يجرون مناقشات مع Apple بالفعل مرافق تصنيع في تايلاند تستخدمها علامات تجارية أخرى، ويجري هؤلاء حاليًا محادثات مع Apple لإنشاء خط تجميع وإنتاج في مصانعهم لتصنيع أجهزة Macbook.

وفقًا لبعض الموردين، فقد بدأوا في إنشاء مرافق إنتاج في تايلاند لأجهزة MacBook من Apple، مع تاريخ الانتهاء المتوقع بحلول نهاية هذا العام، في البداية طلبت شركة Apple إنشاء مصانع جديدة في الفيتنام، لكن هؤلاء الموردين اقترحوا استخدام المساحات الموجودة في تايلاند بدلاً من ذلك، صرح أحد الموردين أنه على الرغم من أن شركة Apple قد تواصلت معهم بشأن إنشاء مصنع في فيتنام، إلا أنهم قدموا بديلاً أفضل لاستخدام المساحة الواسعة وقدرات الإنتاج في تايلاند. 

صرح الموردون أيضًا أنه على الرغم من حدوث عمليات تجميع MacBook في فيتنام، يمكن توفير بعض المكونات من مصنع تايلاند، أيضًا أكد الموردون لشركة Apple أن عمليات التخليص الجمركي واللوجستي لن تستغرق أكثر من ثلاثة أيام. 

لماذا تايلاند؟

تخطط Apple للابتعاد عن الصين لتجنب الضغط من العقوبات التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، حيث تخطط الشركة لجعل فيتنام كقاعدة لها في آسيا عوض الصين، وهي التي تنتج بالفعل أجهزة iPad وAirpods في البلاد. 

ومع ذلك تبدو تايلاند أيضًا خيارًا معقولًا حيث تقدم الدولة سوقًا تصنيعية شديدة التنافسية مع وفرة من المواد الخام والعمالة منخفضة التكلفة والتقنيات المبتكرة.

علاوة على ذلك تشجع الحكومة التايلاندية أيضًا قطاع التصنيع لأنه يمثل غالبية إجمالي صادرات تايلاند ويولد حجمًا كبيرًا من الوظائف، حيث وصل إلى ما يقرب من ستة ملايين عامل في عام 2021 وحده، اعتبارًا من الربع الرابع من عام 2021 كانت حصة قطاع التصنيع في المساهمة الاقتصادية التايلاندية 34٪، متجاوزة الصناعات الرئيسية الأخرى مثل الخدمات والتجارة.

لماذا تغادر آبل الصين؟

خلال التسعينيات، عندما أصبحت العولمة تحظى بشعبية كبيرة، بدأت الدول في جميع أنحاء العالم في نقل الصناعات التحويلية والخدمية إلى دول تقدم العمالة والموارد منخفضة التكلفة ورخيصة، وتصدرت الصين قائمة هذه الدول وازدهرت لتصبح مركزًا صناعيًا عالميًا، حيث قدمت مزيجًا مثاليًا من القوى العاملة الماهرة والطبقة الوسطى المزدهرة المهتمة بشراء المنتجات الغربية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لكل من التصنيع والتسويق. 

ومع ذلك بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تحاول الشركات الآن نقل إنتاجها إلى دول صديقة، حيث لا داعي للقلق بشأن الوقوع في خط النار الجيوسياسي. 

بدأت Apple بالفعل في تحويل قاعدتها من الصين إلى فيتنام والهند، وقامت العديد من العلامات التجارية الشهيرة مثل Samsung وHasbro وVolvo وAdidas وغيرها بتحويل قاعدتها الرئيسية من الصين إلى فيتنام ودول أخرى.

 

 

قد يعجبك

 

مقالات ذات صلة جميع الأخبار